اليورو يبتعد عن أعلى مستوياته في أسبوعين وسط ترقب بيانات التضخم

شهد اليورو تراجعًا أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، ويتجه نحو تسجيل أول خسارة يومية أمام الدولار الأمريكي

شهد اليورو تراجعًا أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، ويتجه نحو تسجيل أول خسارة يومية أمام الدولار الأمريكي مبتعدًا عن أعلى مستوياته في أسبوعين وذلك مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، يأتي هذا وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الرئيسية في شهر أبريل الجاري، ومن شأن تقلص الضغط التضخمي على مسؤولي السياسة النقدية سيعزز من توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في يونيو القادم، مما سيؤثر سلبًا على أداء العملة الموحدة، ويتجه اليورو نحو تسجيل رابع انخفاض شهر على التوالي بسبب المخاوف المتزايدة من توسع فجوة الاختلاف بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية.

تداول زوج اليورو أمام الدولار الأمريكي حول مستوي 1.0690 دولار فاقدًا نحو 0.3% من مستوي الافتتاح عند 1.0720 دولار، وقد أغلق اليورو تعاملات الأمس الاثنين محققًا ارتفاع بنحو 0.3% أمام الدولار الأمريكي ليعاود تحقيق مكاسبه التي توقفت بشكل مؤقت يوم الجمعه بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 1.0753 دولار التي سجلها في وقت سابق من تعاملات الأسبوع الماضي.

أصدرت العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمتهم ألمانيا وأسبانيا بالأمس قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، وقد أظهر المؤشر ارتفاع بأقل من التوقعات في اشارة على استمرار تقلص الضغط التضخمي على مسؤولي السياسة النقدية الأوروبية، ودعمت تلك البيانات من احتمالات بدء البنك المركزي الأوروبي في تخفيف سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة في يونيو القادم.

ومن المقرر أن يصدر الاقتصاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم قراءة مؤشر أسعار المستهلكين السنوي خلال شهر أبريل، ومن المتوقع أن يسجل ارتفاع بنحو 2.4% بنفس القراءة السابقة لشهر مارس، ومن المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بنحو 2.6% من ارتفاع بنحو 2.9% التي سجلها في شهر مارس الماضي.

اليورو يتجه نحو تسجيل رابع خسارة شهرية على التوالي

ومنذ بداية تعاملات شهر أبريل حتي الآن سجلت العملة الموحدة خسائر أمام العملة الأمريكية بنحو 0.9% مسجلة رابع خسارة شهرية على التوالي بسبب المخاوف المتزايدة من توسع فجوة الاختلاف بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية التي تقدر حاليًا بنحو 100 نقطة أساس وهي الأدني منذ مايو 2022، وتشير التوقعات أن تتوسع تلك الفجوة إلى 125 نقطة أساس بناءً على خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في يونيو القادم، في المقابل تتقلص توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

ويعتقد خبراء السوق أن بيانات التضخم الأوروبية ستزيد من الضغط السلبي على العملة الموحدة أمام العملة الأمريكية، خاصة وأنه من المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي على قوة أداء العملة الأمريكية خلال هذا الأسبوع.