أسعار النفط تحقق مكاسب بأكثر من 1% في ظل ضعف الدولار الأمريكي

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مسجلة أول مكسب يومي لتعوض أغلب الخسائر التي سجلتها بالأمس

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مسجلة أول مكسب يومي لتعوض أغلب الخسائر التي سجلتها بالأمس، تأتي مكاسب اليوم في ظل تراجع الدولار الأمريكي، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسط التوترات التجارية المتصاعدة التي قد تؤثر على معدلات الطلب العالمية.

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية تكبدت أسعار النفط خسائر واسعة حيث تداول خام برنت دون مستوي 70 دولار للبرميل، وذلك بسبب حالة عدم اليقين المتزايدة تجاه تداعيات الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك والصين والتي دخلت حيز التنفيذ الفعلي في الأسبوع الماضي، ومن جهة أخري تزايدت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي خاصة في ظل سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.

في تمام الساعة 11:06 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 70.03 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 1.1%، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 66.40 دولار للبرميل مضيفًا نحو 1.1%، وفي ختام تعاملات أمس الاثنين خسر خام برنت نحو 1.6% وخسر خام غرب تكساس نحو 1.7% مسجلًا أول خسارة يومية، وذلك عقب البيانات المخيبة للآمال عن الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم.

تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

تزايدت المخاوف في الآونة الأخيرة من تباطؤ النمو الاقتصادي للولايات المتحدة خاصة في ظل سياسات الادارة الأمريكية الجديدة، فقد أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن تدابير لخفض معدلات الانفاق الحكومي وتقليص عدد العمال الفيدراليين، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية التي تم فرضها على المكسيك وكندا والصين.

ذكر ترامب في تصريحات له يوم الأحد أنه لا يمكن استبعاد احتمالية دخول الاقتصاد في مرحلة الركود، وتوقع أن قراراته قد تتسبب في بعض الاضطرابات ولكنها ستكون على المدي القصير، وكرر تهديداته بشأن فرض رسوم جمركية أعلي في بداية أبريل المقبل.

ومن جهة أخري، تزايدت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي نتيجة البيانات الضعيفة لمعدلات الانفاق على التجزئة وبيانات قطاع العمل في شهري يناير وفبراير، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على معدلات الطلب على النفط في الأشهر القادمة بما سيؤثر سلبًا على الأسعار.

توقعات بزيادة المعروض 

أثرت التوقعات بارتفاع المعروض النفطي بالسلب على الأسعار في الفترة الماضية، خاصة بعد خطط ترامب لتخفيض سعر النفط حيث اتخذ اجراءات لزيادة معدلات الانتاج المحلي، كما طالب من منظمة أوبك بلس رفع مستويات الانتاج، وهو ما تم استجابته في اجتماع أوبك في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن يؤدي تباطؤ الطلب العالمي وزيادة المعروض إلى هبوط أسعار النفط في الفترة القادمة.