أسعار النفط ترتفع وسط ترقب بيانات المخزونات الأمريكية الرسمية

حققت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية لتتعافي من الخسائر التي لحقت بها على مدار الأيام الماضية

حققت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية لتتعافي من الخسائر التي لحقت بها على مدار الأيام الماضية، وذلك عقب البيانات غير الرسمية لمعهد البترول الأمريكي التي أشارت إلى تراجع غير متوقع في المخزونات في الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه، لا يزال الاهتمام ينصب على ما يدور في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد الصراع، بالإضافة إلى ترقب أية تصريحات بشأن التدابير التحفيزية التي أعلنت عنها الصين أكبر مستورد للنفط في العالم مؤخرًا.

في تمام الساعة 08:34 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 74.47 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 25 سنت، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 70.64 دولار للبرميل مرتفعًا أيضًا بنحو 25 سنت.

وفي نهاية تعاملات أمس الأربعاء تداول كل من خام برنت وخام غرب تكساس عند أدني مستوي لها منذ أكتوبر، وذلك عقب تخفيض منظمة أوبك بلس ووكالة الطاقة الدولية لتوقعاتهما لمعدلات الطلب خلال عامي 2024 و2025.

تراجع غير متوقع في المخزونات الأمريكية

أصدر معهد البترول الأمريكي تقريره غير الرسمي عن المخزونات يوم أمس الأربعاء، وقد أظهر التقرير تراجع المخزونات بواقع 1.58 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر، بأقل كثيرًا من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 3.2 مليون برميل، وقد زادت تلك البيانات من الآمال بتراجع الامدادات الأمريكية. 

ومن المنتظر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الرسمي للمخزونات في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات مماثلة لتقرير معهد البترول الأمريكي.

يأتي التراجع غير المتوقع في المخزونات على الرغم من أن أسواق النفط كانت تعاني من ارتفاع في المخزونات الأمريكية على مدار أسبوعين.

خسائر حادة في أسعار النفط

خلال الأسبوع الماضي تكبدت أسعار النفط خسائر حادة تتراوح بين 5% و 6.5%، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب العالمي، بالإضافة إلى التقارير الاخبارية التي أشارت إلى أن رد الفعل الاسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران في بداية أكتوبر، لن يستهدف المنشآت النفطية والنووية في إيران كما كان متوقع.

ومن جهة أخري، أعلنت السلطات الصينية في وقت سابق عن اتخذها العديد من التدابير المالية التحفيزية لدعم النمو الاقتصادي، ولكن حتي الآن لم تحدد الصين أية تفاصيل عن حجم أو توقيت تلك التدابير.

كما تزايدت المخاوف في الأسواق بعد اعلان كل من منظمة أوبك بلس ووكالة الطاقة الدولية عن تخفيض توقعاتهم لمعدلات الطلب خلال عامي 2024 و 2025، وأعاذت ذلك إلى ما تشهده الصين من تباطؤ اقتصادي والتي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم.