أسعار النفط تواصل التراجع مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح

تستمر أسعار النفط في تسجيل الخسائر في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالسوق الأوروبية

تستمر أسعار النفط في تسجيل الخسائر في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني تراجع يومي على التوالي، وذلك مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى ارتفاع المخزونات الأمريكية بمعدل تخطي التوقعات، الأمر الذي جدد من المخاوف تجاه توسع المعروض في الولايات المتحدة.

تداول خام غرب تكساس عند سعر 70.69 دولار للبرميل فاقدًا نحو 1.5% من سعر الافتتاح عند 71.74 دولار، وتداول خام برنت عند سعر 74.20 دولار للبرميل متراجعًا بنحو 1.3% من سعر الافتتاح عند 75.15 دولار.

وقد أغلق خام غرب تكساس تعاملات يوم أمس الأربعاء متكبدًا خسائر بنحو 0.15% مسجلًا أول تراجع يومي ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 72.64 دولار للبرميل، وأنهي خام برنت تعاملات الأمس فاقدًا نحو 0.2% من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 76.08 دولار للبرميل.

عانت أسواق النفط بالأمس عقب فوز مرشح الحزب الجمهوري "دونالد ترامب" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأمر الذي أثر ايجابيًا على الدولار الأمريكي الذي ارتفع لأعلى مستوياته في 4 أشهر.

ارتفاع المخزونات الأمريكية

أصدرت وكالة الطاقة الأمريكية تقريرها الرسمي للمخزونات في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر، وقد أظهر التقرير ارتفاع المخزونات بواقع 2.1 مليون برميل بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.3 مليون برميل، وبهذا ارتفع اجمالي المخزونات إلى 427.7 مليون برميل وهو الأعلى منذ الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، في اشارة سلبية عن مستوي الطلب والسحب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العام.

كما أظهر التقرير استقرار معدلات انتاج النفط دون تغيير لثالث أسبوع على التوالي، ليصل اجمالي معدلات الانتاج عند 13.5 مليون برميل، وهي أعلى مستوي للانتاج في الولايات المتحدة وهي تعد أكبر دولة منتجة للنفط في العالم.

وقد أثار ارتفاع المخزونات المخاوف من زيادة مستويات الانتاج الأمريكي بشكل كبير، مما قد يؤثر على المعروض العالمي.

ترقب اجتماع نواب الشعب الصيني

من المنتظر أن يعتقد نواب الشعب الصيني مؤتمرًا لمدة أربعة أيام خلال هذا الأسبوع لوضع الخطط لتحديد مزيد من معدلات الانفاق المالية خلال الأشهر القادمة التي ستعزز مزيد من النمو الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن السلطات الصينية قد أعلنت عن مجموعة من التدابير التحفيزية في الشهر الماضي لدعم الاقتصاد الصيني، وقد أظهرت بيانات أن الواردات الصينية تراجعت بنحو 2.3% خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي، بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنحو 1.5%.