الجنيه الإسترليني يقفز لأعلى مستوياته في عام

وسع الجنيه الإسترليني من مكاسبه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية

وسع الجنيه الإسترليني من مكاسبه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية، وسجل ثاني مكسب يومي على التوالي أمام الدولار الأمريكي ليصل لأعلى مستوياته في عام، متجهًا نحو التداول فوق مستوي 1.3 دولار لأول مرة خلال هذا العام، تأتي تلك المكاسب الواسعة عقب بيانات التضخم التي جاءت أعلى من التوقعات والتي تزيد من الضغوط التضخمية على مسؤولي السياسة النقدية، الأمر الذي قلص من التوقعات بخفض البنك المركزي البريطاني لأسعار الفائدة في شهر أغسطس القادم.

تداول زوج الجنيه الإسترليني عند مستوي 1.2997 دولار وهو الأعلى في عام مرتفعًا بنحو 0.2% من مستوي الافتتاح عند 1.2970 دولار، وقد أغلق الجنيه الإسترليني تعاملات يوم أمس الثلاثاء محققًا ارتفاع بأقل من 0.1% أمام الدولار الأمريكي معاودًا تحقيق مكاسبه التي توقفت بشكل مؤقت يوم الاثنين.

أعلن الاقتصاد البريطاني اليوم بيانات التضخم خلال شهر يونيو، وقد أظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم الرئيسي بنحو 2.0% على أساس سنوي بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنحو 1.9% بينما سجلت القراءة السابقة ارتفاع بنحو 2.0%، كما أظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم الأساسي بنحو 3.5% على أساس سنوي بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنحو 3.4% بينما سجلت القراءة السابقة ارتفاع بنحو 3.5%، وجاء مؤشر أسعار المستهلكين للقطاع الخدمي مرتفعًا بنحو 5.7% في يونيو متماشيًا مع التوقعات ونفس القراءة السابقة لشهر مايو.

وتدل تلك البيانات على عودة معدلات التضخم للارتفاع مرة أخري الأمر الذي قلص من احتمالات خفض بنك انجلترا لأسعار الفائدة في اجتماع أغسطس المقبل.

في المقابل، عززت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" الأخيرة من توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال هذا العام.

وتبلغ فجوة الاختلاف بين أسعار الفائدة البريطانية والأمريكية نحو 25 نقطة أساس وهي الأدني منذ مارس 2022، وبناء على الاحتمالات الحالية لأسعار الفائدة البريطانية والأمريكية، فمن المرجح أن تتلاشي هذه الفجوة في سبتمبر القادم.

الين الياباني يستمر في التراجع عن أعلى مستوياته في شهر

واصل الين الياباني انخفاضه أمام العديد من العملات العالمية في التعاملات الصباحية ليوم الأربعاء بالسوق الآسيوية، وسجل ثالث خسارة يومية على التوالي أمام الدولار الأمريكي مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في شهر، وعلى الرغم من تلك الخسائر إلا إنها لا تزال محدودة بسبب البيانات التي أظهرت تدخل بنك اليابان في سوق الصرف الأجنبي، بالإضافة إلى تباطؤ عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الآجل.

تداول الدولار الأمريكي أمام الين الياباني عند مستوي 158.65 مرتفعًا بنحو 0.2% من مستوي الافتتاح عند 158.30، وقد أغلق الين الياباني تعاملات يوم أمس الثلاثاء متراجعًا بنحو 0.2% أمام الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في شهر عند 157.17 ين.

الجدير بالذكر أن بيانات أظهرت انفاق بنك اليابان قرابة 13.5 مليار دولار يوم الجمعه الماضية لشراء الين الياباني، بالإضافة إلى انفاق ما بين 21.18 مليار دولار -22 مليار دولار يوم الخميس، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق الصرف.

وتشير البيانات أن بنك اليابان قد أنفق نحو 61.55 مليار دولار في الفترة ما بين نهاية شهر أبريل وبداية شهر مايو لدعم العملة المحلية من الانهيار المفرط التي تتعرض له في الأشهر الأخيرة.