الذهب يتراجع لأدنى مستوى فى أسبوع بفعل الدولار القوى وبسبب تعليقات جيروم باول المتشددة

إنخفضت أسعار الذهب خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الإثنين، لتتراجع لليوم الثانى على التوالى، مسجلة بذلك أقل مستوياتها فى أسبوع، جاء هذا التراجع بفعل قوة أداء الدولار الأمريكى لأعلى مستوياته فى شهرين

إنخفضت أسعار الذهب خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الإثنين، لتتراجع لليوم الثانى على التوالى، مسجلة بذلك أقل مستوياتها فى أسبوع، جاء هذا التراجع بفعل قوة أداء الدولار الأمريكى لأعلى مستوياته فى شهرين أمام معظم العملات العالمية، بفضل القفزة الأخيرة فى عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل، بعد تعليقات أكثر تشددا لرئيس مجلس الإحتياطى الفيدرالى "جيروم باول".

تسببت تلك التعليقات فى تراجع إحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال إجتماعى مارس ومايو المقبلين، وذلك بعد تراجعها على نطاق كبير يوم الجمعة بسبب بيانات سوق العمل القوية فى الولايات المتحدة.

أسعار الذهب

إنخفض الذهب خلال المعاملات الفورية اليوم بنسبة تجاوزت أكثر من 0.8% ليتداول حول مستوى 2023.10 دولار أمريكى للأوقية الأدنى فى أسبوع ، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 2039.78 دولار، وبلغ أعلى سعر عند 2042.83 دولارا للأوقية.

وفى العقود الآجلة الأمريكية، إنخفض الذهب أيضا بنحو 0.3% مسجلا مستوى 2025.56 دولارا للأوقية.

أنهى المعدن النفيس "الذهب" تعاملات يوم الجمعة متراجعا بنسبة 0.75% فى أول خسارة يومية خلال الخمس جلسات الأخيرة، بسبب بيانات سوق العمل القوية فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد التعاملات الأسبوعية، إستطاعت أسعار الذهب أن تحقق مكاسب بنسبة 1.2% الأسبوع الماضى، لتسجل بذلك أولى مكاسبها الأسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، حيث تلقت الأسعار المزيد من الدعم مؤخرا بفضل التزايد الواضح فى عمليات شراء المعدن كملاذ آمن، بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة فى منطقة الشرق الأوسط.

الدولار الأمريكى

إرتفع مؤشر الدولار الأمريكى خلال جلسة اليوم بحوالى 0.2% فى ثانى مكسب يومى على التوالى، يكون بذلك قد سجل أعلى مستوياته فى ثمانية أسابيع عند 104.19 نقطة، عاكسا إستمرار قوة أداء العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يؤثر حاليا بالسلب على تحركات أسعار الذهب كونها مسعرة بالدولار ولوجود علاقة عكسية بينهما.

الإرتفاع الحالى فى مستويات الدولار، يأتى بفضل تزايد عمليات الشراء كأفضل الإستثمارات المالية المتاحة خاصة فى ظل إستمرار صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة عشر سنوات، والذى إرتفع اليوم بحوالى 1.9% فى ثانى مكسب يومى على التوالى، معززا من فرص الإستثمار فى الدولار الأمريكى.

خلال مقابلة على تليفزيون "سى ‏بى إس" أمس الأحد تعهد رئيس مجلس الإحتياطى الفيدرالى "جيروم باول"  ،بأن المركزى الأمريكى سيمضى بحذر فى تخفيضات أسعار ‏الفائدة هذا العام ومن الأرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما تتوقعه السوق.‏

وكما فعل خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب إجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضى، قال ‏جيروم باول: إنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض ‏سعر الفائدة فى مارس المقبل.‏

وأضاف باول، نريد فقط المزيد من الثقة فى تحقيق مستهدفات التضخم قبل أن نتخذ هذا ‏الخطوة المهمة للغاية المتمثلة فى البدء فى خفض أسعار الفائدة.‏

الفائدة الأمريكية

عقب تلك التعليقات مباشرة ،تراجعت إحتمالات قيام مجلس الإحتياطى الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة ‏الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس فى إجتماع مارس المقبل من 20% إلى 17.5% ،وإحتمالات ‏الخفض بنفس الوتيرة فى مايو من 60% إلى 57.5% فى الوقت الحالى.‏