الذهب يتراجع للمرة الأولى فى 3 جلسات والأنظار على قرارات الإحتياطى الفيدرالى

إنخفضت أسعار الذهب خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الأربعاء لتقترب نحو تسجيل أولى خسائرها اليومية خلال الثلاث جلسات الأخيرة، جاء هذا التراجع بفعل النشاط الواضح فى عمليات البيع لجنى الأرباح بعد تسجيلها فى وقت سابق من الجلسة الماضية أعلى مستوياتها فى أسبوعين

إنخفضت أسعار الذهب خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الأربعاء لتقترب نحو تسجيل أولى خسائرها اليومية خلال الثلاث جلسات الأخيرة، جاء هذا التراجع بفعل النشاط الواضح فى عمليات البيع لجنى الأرباح بعد تسجيلها فى وقت سابق من الجلسة الماضية أعلى مستوياتها فى أسبوعين، كما يضغط على الأسعار فى الوقت الحالى قوة أداء الدولار الأمريكى والذى بصدد ملامسة أعلى مستوى فى ستة أسابيع أمام معظم العملات العالمية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرين قرارات السياسة النقدية لمجلس الإحتياطى الفيدرالى فى ختام إجتماعه اليوم، والذى من المتوقع على نطاق واسع أن يسفر عن الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير، لكن سوف يوفر أية أدلة واضحة حول وجود خفض بنحو 25 نقطة أساس خلال مارس المقبل.

أسعار الذهب

إنخفض الذهب خلال المعاملات الفورية اليوم بحوالى 0.2% ليتداول حول مستوى 2032.91 دولار أمريكى للأوقية، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 2036.96 دولار، وسجل فى وقت مبكر من الجلسة أعلى سعر عند 2038.72 دولار للأوقية.

كما إنخفض الذهب أيضا فى العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.1% مسجلا مستوى 2035,67 دولارا للأوقية.

أنهى المعدن النفيس "الذهب" تعاملات أمس الثلاثاء مرتفعا بنسبة 0.2% فى ثانى مكسب يومى على التوالى، مسجلا بذلك أعلى مستوياته فى أسبوعين عند 2048.63 دولارا للأوقية، حيث تلقت الأسعار المزيد من الدعم مؤخرا بفضل هبوط عوائد السندات الأمريكية.

وعلى مدار تعاملات شهر يناير الجارى والتى تنتهى رسميا عند تسوية اليوم، فأسعار الذهب لاتزال متراجعة حتى الآن بمتوسط 1.5% لتقترب بقوة من تسجيل أولى خسائرها الشهرية منذ سبتمبر الماضى.

الدولار الأمريكى

على صعيد تداولات مؤشر الدولار الأمريكى، إنخفض المؤشر خلال جلسة اليوم بحوالى 0.25% ليقترب من تسجيل أعلى مستوياته فى ستة أسابيع عند 103.82 نقطة، عاكسا تجدد عمليات شراء العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يضغط حاليا بالسلب على تحركات أسعار الذهب كونها مسعرة بالدولار ولوجود علاقة عكسية بينهما.

الإرتفاع الحالى فى مستويات العملة الأمريكية يأتى بفضل تزايد عمليات الشراء كأفضل إستثمار مالى متاح، خاصة فى ظل توالى البيانات الإقتصادية القوية من الولايات المتحدة، والتى توضح مدى قوة ومرونة الإقتصاد الأكبر بالعالم، كما أنها تقلص من إحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت مبكر من هذا العام.

ختام إجتماع السياسة النقدية

من المقرر فى وقت لاحق اليوم، أن يختتم مجلس الإحتياطى الفيدرالى "البنك المركزى الأمريكى" إجتماعه الدورى الممتد منذ الأمس لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات نمو إقتصاد الولايات المتحدة ، وسط الإحتمالات القوية بشأن قيام المجلس بالإبقاء على سعر الفائدة الأمريكية على الأموال الفيدرالية دون تغيير وذلك للإجتماع الرابع على التوالى، لتظل عند نطاق 5.50 % كأعلى مستوى للفائدة منذ 22 عام.

لكن سيتم الإفصاح عن أدلة جديدة أكثر وضوحا حول الخطوات المستقبلية للبنك المركزى الأكبر بالعالم، وحول ما إذا كانت هناك تخفيضات مبكرة محتملة فى أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام الحالى 2024.

ويصدر قرار الفائدة وبيان السياسة النقدية والتوقعات الإقتصادية فى تمام الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش ، ويعقب هذا الإعلان بنصف ساعة مؤتمرا صحفيا لجيرم باول رئيس المجلس.