أسعار النفط تتراجع إلى 75 دولار مع تجدد المخاوف حول الاقتصاد الأمريكي

تواصل أسعار النفط تراجعها في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مسجلة خامس خسارة يومية على التوالي

تواصل أسعار النفط تراجعها في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مسجلة خامس خسارة يومية على التوالي، وذلك مع تجدد المخاوف حيال تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم على خلفية بيانات العمل الضعيفة، يأتي هذا التراجع على الرغم من تفاؤل المستثمرون بخفض سعر الفائدة الأمريكية في الشهر القادم، كما أن استمرار حالة عدم اليقين في منطقة الشرق الأوسط وتضاؤل فرص التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في غزة لم تقدم الكثير من الدعم لأسعار النفط، في الوقت نفسه، لم تقدم بيانات المخزونات الأمريكي التي أظهرت تراجع غير متوقع دعمًا لوقف تراجع أسعار النفط

في تمام الساعة 01:04 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 75.95 دولار للبرميل فاقدًا نحو 0.1% وتداول خام غرب تكساس عند سعر 71.16 دولار للبرميل منخفضًا بنحو 0.2%، ومنذ بداية تعاملات الأسبوع حتي الآن خسر خام برنت نحو 4.2% في حين تراجع خام غرب تكساس بنحو 6%.

البيانات الأمريكية الضعيفة تزيد من خسائر أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعًا عقب اظهار الاقتصاد الأمريكي البيانات المعدلة للوظائف بالأمس والذي ظهر أن عدد الوظائف التي تم اضافتها خلال هذا العام في الولايات المتحدة جاءت أقل مما جاء في التقارير السابقة، الأمر الذي زاد من المخاوف تجاه معدلات الطلب على الخام، وبالأخص بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الصيني في الأسبوع الماضي، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم أما الصين فهي أكبر مستورد في العالم.

المخزونات الأمريكية تتراجع بأكثر من التوقعات

أعلنت وكالة الطاقة الدولية عن تقريرها الرسمي للمخزونات الأمريكية بالأمس الأربعاء، وأظهر التقرير تراجع المخزونات بواقع 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس بأعلى من التوقعات التي تشير إلى تراجع بواقع 2.6 مليون برميل.

وتشير التراجعات الكبيرة في مخزونات البنزين والمقطرات إلى أن معدلات الطلب الأمريكية لا تزال قوية على الرغم من انتهاء موسم الصيف الذي يعتمد على السفر، وبرغم ذلك، لا يزال هناك العديد من الشكوك تجاه توقعات الطلب في الفترة اللاحقة من العام خاصة مع تزايد احتمالات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، كما زادت المخاوف تجاه الزيادات المحتملة في معدلات الانتاج خارج الولايات المتحدة مما قد يزيد من المعروض النفطي.

في الوقت نفسه، عززت البيانات الاقصادية الضعيفة من الصين المخاوف تجاه معدلات الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.