أسعار النفط تحقق ارتفاعًا بدعم من المخزونات الأمريكية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في نطاق محدود في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مدفوعة بتقرير المخزونات الأمريكية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في نطاق محدود في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية مدفوعة بتقرير المخزونات الأمريكية الذي يشير إلى ارتفاع في معدل الطلب لأكبر مستهلك للنفط في العالم، كما عزز من أداء النفط العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران والتي استهدفت للمرة الأولي مصفاة صينية مستقلة وسفن تزود هذه المصفاة بالنفط الخام، وتعتبر الصين أكبر المستوردين للنفط من إيران التي تضخ يوميًا أكثر من 3 مليون برميل.

في تمام الساعة 17:37 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 71.94 دولار للبريل مرتفعًا بنحو 1.64% أي ما يعادل 1.16 دولار، وتداول خام غرب تكساس لشهر أبريل عند سعر 68.23 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 1.07 دولار، وارتفع عقد خام غرب تكساس لشهر مايو بنحو 1.72% أي ما يعادل 1.15 دولار ليتداول عند سعر 68.06 دولار للبرميل.

وعلى الرغم من ارتفاع اليوم إلا أن أسعار النفط تعرضت لخسائر كبيرة في شهر مارس حيث انخفضت إلى أدني مستوياتها في أكثر من 3 سنوات، بسبب المخاوف المتزايدة من تباطؤ الطلب العالمي الناتج عن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على العديد من شركائها التجاريين.

تراجع المخزونات الأمريكية يشير إلى طلب متزايد

أصدر وكالة الطاقة الأمريكية يوم أمس الأربعاء تقريرها الرسمي للمخزونات النفطية في الأسبوع الماضي، وقد أظهر التقرير ارتفاع المخزونات بأعلى من التوقعات، كما تراجعت نواتج التقطير بمعدل فاق التوقعات بأعلى بكثير من ارتفاع المخزونات، الأمر الذي يشير إلى أن معدل الطلب على الوقود لا يزال قوي برغم من المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.

ومن جهة أخري، قام الاحتلال الاسرائيلي بشن هجمات صاروخية على قطاع غزة منهيًا اتفاق وقف اطلاق النار الذي دام شهرين، كما قامت الولايات المتحدة بن هجمات على الحوثيين في اليمن بسبب استهدافها للسفن في البحر الأحمر، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن الامدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط.

توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي

لا يزال الحذر مسيطر علي أسواق النفط حيث تتزايد المخاوف بشأن تباطؤ معدلات الطلب وارتفاع المعروض مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، وفي الوقت نفسه، أبقي البنك الاحتياطي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير وذلك في ظل حالة عدم اليقين تجاه الاقتصاد الأمريكية، حيث يحتاج مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية المزيد من الوقت لتقييم مدي تأثير التعريفات الجمركية على التضخم ومستويات النمو، خاصة مع المخاوف المتزايدة من تباطؤ اقتصادي في الأشهر القادمة بما سيؤثر سلبًا على الطلب على النفط.