أسعار النفط ترتفع بقوة مدفوعة بالتحفيز النقدي الصيني

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بشكل كبير في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مدفوعة باعلان الحكومة الصينية عن تدابير تحفيزية نقدية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بشكل كبير في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مدفوعة باعلان الحكومة الصينية عن تدابير تحفيزية نقدية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي قد تؤثر على الامدادات من المنطقة، والتوقعات بحدوث اضطراب في الامدادات النفطية من الولايات المتحدة بسبب اعصار آخر.

في تمام الساعة 11:32 بتوقيت جرنتش تداول خام برنت عند سعر 75.66 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 2.4% أي ما يعادل 1.76 دولار، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 72.21 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 2.6% أي ما يعادل 1.84 دولار.

الصين تعلن عن تدابير تحفيزية 

تحركت أسعار النفط للأعلي بشكل كبير عقب اعلان الحكومة الصينية اليوم الثلاثاء عن اتخاذها لمجموعة من التدابير النقدية التحفيزية لتعزيز النمو الاقتصادي، وقال بنك الصين الشعبي إن البنك سيقوم بخفض متطلبات الاحتياطي بواقع 50 نقطة أساس لمزيد من السيولة في السوق، وقالت الحكومة الصينية إنها ستقوم بخفض أسعار الرهن العقاري للقروض القائمة لتعزيز سوق العقارات المتعثر.

الجدير بالذكر أن بنك الصين الشعبي قام بخفض سعر اعادة الشراء قصير الآجل يوم الاثنين بهدف دعم السيولة في السوق بوتيرة كبيرة، وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم ولكن مع تباطؤ النمو الاقتصادي عقب سلسة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، تزايدت المخاوف من تراجع مستويات الطلب.

التوترات الجيوسياسية المتصاعدة

ومن جهة أخري، عززت أسعار النفط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وعدم وجود أية اشارات على حدوث تهدئة في المنطقة، خاصة بعدما قصف الاحتلال الاسرائيلي جنوب لبنان يوم أمس الاثنين، في اشارة إلى وجود تصعيد آخر قد يستمر على المدي الطويل، في الوقت نفسه، يواصل الاحتلال هجماته العسكرية في قطاع غزة، وقد أدت تلك التوترات إلى تصاعد المخاوف من احتمالية تعطل الامدادات النفطية من المنطقة.

في الوقت نفسه، تركز الأسواق على العاصفة الاستوائية هيلين التي من المرجح أن تضرب خليج المكسيك في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن ضرب اعصار فرانسين تلك المنطقة، مما يؤثر على الامدادات النفطية من المنطقة.

المخاوف لا تزال قائمة بشأن الطلب

وعلى الرغم من الأخبار السابقة التي تعزز أسعار النفط، إلا أن القراءات المتوسطة لنشاط الأعمال في الاقتصادات الكبير تثير المخاوف تجاه معدلات الطلب.

فقد أثارت قراءات مؤشرات مديري المشتريات المتباينة عن الولايات المتحدة ومنطقة اليورو المخاوف تجاه نشاط التصنيع وهو ما قد يؤثر سلبًا على معدلات الطلب على الخام.