أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف النمو الإقتصادى الصينى

إنخفضت أسعار النفط العالمية قليلا خلال جلسة اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية بسبب تزايد المخاوف حيال تباطؤ الطلب على الخام من الصين "ثانى أكبر مستهلك للنفط بالعالم" خلال الفترة المقبلة

إنخفضت أسعار النفط العالمية قليلا خلال جلسة اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية بسبب تزايد المخاوف حيال تباطؤ الطلب على الخام من الصين "ثانى أكبر مستهلك للنفط بالعالم" خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد توالى البيانات السلبية الإقتصادية الصينية، والتى عكست الصعوبات والتحديات التى يواجهها الإقتصاد الصينى فى تحقيق النمو الإقتصادى.

ويضغط على الأسعار أيضا فى الوقت الحالى، إرتفاع مؤشر الدولار الأمريكى للمرة الأولى فى ثلاث جلسات أمام معظم العملات العالمية، فى إنتظار صدور العديد من البيانات الإقتصادية الهامة من الولايات المتحدة عن أداء قطاع الخدمات الأمريكى خلال شهر فبراير الماضى.

أسعار الخام

على صعيد التداولات، إنخفض خام غرب تكساس الوسيط "الخام الأمريكى" بحوالى 0.37 % ليتداول حول مستوى 78.39 دولار أمريكى للبرميل.

وإنخفضت أيضا العقود الفورية لخام القياس العالمى "خام برنت" بنسبة 0.28% لتصل إلى مستوى 82.57 دولارا للبرميل.

الطلب الصينى

شهدت أسعار النفط العالمية بعض التراجع مؤخرا وسط المخاوف المتزايدة بشأن إحتمالية ضعف مستويات الطلب على الوقود من الصين "أكبر مستورد للخام وثانى أكبر مستهلك له عالميا"، بعد بيانات إقتصادية سلبية صادرة من بكين.

أوضحت تلك البيانات، أن مؤشر مديرى المشتريات Caixin للقطاع الخدمى داخل الصين سجل نموا بأقل من توقعات السوق، حيث تباطأ المؤشر إلى 52.5 نقطة بشهر فبراير، وهو ما جاء بخلاف التوقعات التى رجحت نمو المؤشر الخدمى إلى 52.9 نقطة، الأمر الذى آثار المخاوف بشأن إحتمالية أن يتباطأ النشاط الإقتصادى فى الصين وهذا بدوره قد يضعف الطلب على النفط الخام خلال الفترة المقبلة.

الدولار الأمريكى يرتفع للمرة الأولى فى 3 جلسات

إرتفع مؤشر الدولار الأمريكى بحوالى 0.1% خلال جلسة اليوم الثلاثاء ليقترب نحو تسجيل أولى مكاسبه اليومية خلال الثلاث جلسات الأخيرة، عاكسا توقف عمليات بيع العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يؤثر حاليا بالسلب على تحركات أسعار النفط كونها مسعرة بالدولار ولوجود علاقة عكسية بينهما.

لكن يظل هذا الإرتفاع محدودا نتيجة تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل لأدنى مستوى فى عدة أسابيع، وسط زيادة إقتناع المستثمرين بأن مجلس الإحتياطى الفيدرالى سيبدأ فى تخفيف سياساته النقدية وخفض معدلات الفائدة إبتداءا من إجتماع يونيو المقبل على الأقل.

ومن أجل إعادة تقييم إحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ينتظر المشاركين فى السوق خلال وقت لاحق اليوم، صدور العديد من البيانات الإقتصادية الهامة من الولايات المتحدة عن أداء قطاع الخدمات خلال شهر فبراير الماضى، والتى من المفترض أيضا أن تقدم تلك البيانات أية أدلة جديدة حول المرونة التى يتمتع بها الإقتصاد الأمريكى "أكبر إقتصادات العالم" خلال الربع الأول من هذا العام.

ويتحول تركيز السوق أيضا نحو شهادة "جيروم باول" رئيس مجلس الإحتياطى الفيدرالى ‏أمام الكونجرس الأمريكى، والتى من المقرر أن تستمر يومى الأربعاء والخميس من ‏هذا الأسبوع.‏

حيث من المتوقع أن تقدم الشهادة المزيد من التوضيحات حول تطورات معركة البنك مع مستويات ‏التضخم المرتفعة، ومستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.‏