الذهب يقفز عاليًا مسجلًا مستوي قياسي جديد من تصاعد الحرب التجارية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني مكسب يومي على التوالي لتصل إلى مستوي قياسي جديد

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني مكسب يومي على التوالي لتصل إلى مستوي قياسي جديد، ويتجه المعدن الأصفر نحو مستوي الدعم النفسي التالي 3100 دولار للأونصة للمرة الأولي في تاريخة، كما أنه على وشك تسجيل رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، تأتي تلك المكاسب الكبيرة مع الاقبال المتزايد على شراء الذهب كأفضل ملاذ أمن في ظل تصاعد الحرب التجارية العالمية خاصة بعد اعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات الواردة من خارج الولايات المتحدة.

تداول الذهب عند سعر 3086.03 دولار للأونصة وهو الأعلى على الاطلاق مرتفعًا بنحو 0.95% من سعر الافتتاح عند 3056.62 دولار، وقد أغلق الذهب تعاملات يوم أمس الخميس محققًا ارتفاع بنحو 1.25% مسجلًا مستوي قياسي جديد في ظل المخاوف المتزايدة من تداعيات الحرب التجارية الموسعة، ومنذ بداية تعاملات هذا الأسبوع حتي الآن سجلت الذهب ارتفاع بأكثر من 2.0% متجهًا نحو تسجيل رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي.

تصاعد الحرب التجارية العالمية

أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الأربعاء عن فرض تعريفة جمريكية بنحو 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة القادمة من خارج الولايات المتحدة وسيدخل القرار حيز التنفيذ الفعلي بدءًا من الثاني من أبريل، الأمر الذي يزيد من حدة الحرب التجارية المشتعلة.

ورد رئيس الوزراء الكندي "مارك كارني" يوم أمس الخميس قائلًا بأن بلاده سترد على هذه الرسوم بتدابير تجارية غير محددة إذا دخل القرار بالفعل حيز التنفيذ الفعلي، وتتزايد مخاوف المستثمرين من أن تؤدي تصاعد الحرب التجارية على نطاق واسع إلى زيادة معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.

تصريحات مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية

صرح رئيس البنك الاحتياطي في مينابولس "نيل كاشكاري" قائلًا أن هناك المزيد من الأمور التي يجب العمل عليها للوصول إلى المستوي المستهدف للتضخم البالع 2% على الرغم من أن البنك الاحتياطي عمل جاهدًا وبقوة في خفض مستويات التضخم.

وذكر رئيس البنك الاحتياطي في ريتشموند "توماس باركين" أن سعر الفائدة عند مستوي مقيد ومعتدل بما يتناسب مع زيادة حالة عدم اليقين في السياسات التجارية والتغيرات السريعة في سياسات الحكومة الداخلية.

وتشير أغلب التوقعات أن يبقي البنك على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير في اجتماع مايو المقبل، بينما يتوقع الأغلبية أن يخفض البنك سعر الفائدة في اجتماع يونيو.

ومن المنتظر أن يصدر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق من اليوم تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي خلال شهر يناير والذي يعد من أهم المقاييس للبنك الاحتياطي لمعرفة مستويات التضخم.

ويعتقد خبراء سوق السلع أن يستمر الذهب في اتجاهه الصعودي في ظل حالة عدم اليقين المتزايدة تجاه السياسات التجارية والمالية للولايات المتحدة، كما أن تصاعد التوترات الجيوسياسة العالمية تضيف مزيد من الدعم لأسعار الذهب.