الذهب يقفز فوق مستوي 2700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه

وسع الذهب من مكاسبه في صباح تداولات اليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلًا رابع ارتفاع يومي على التوالي ليتداول فوق مستوي 2700 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ،

وسع الذهب من مكاسبه في صباح تداولات اليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلًا رابع ارتفاع يومي على التوالي ليتداول فوق مستوي 2700 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، تأتي تلك المكاسب في ظل الطلب الكبير على شراء السبائك الذهبية، ويتجه المعدن الأصفر نحو تسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، وذلك مع قيام البنوك المركزية الكبري بتسريع وتيرة تنفيذ دورة التيسير النقدي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

تداول الذهب عند سعر 2714.15 دولار للأونصة وهي الأعلى على الاطلاق، مرتفعًا بنحو 0.8% من سعر الافتتاح عند 2692.97 دولار، وقد أغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم الخميس محققًا مكاسب بنحو 0.7% لليوم الثالث على التوالي وذلك مع تصاعد التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط عقب اغتيال رئيس حركة حماس "يحيي السنوار" في قطاع غزة.

ومنذ بداية تعاملات هذا الأسبوع سجلت أسعار الذهب ارتفاع بنحو 2.25% مسجلة ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي.

دورة التيسير النقدي للبنوك المركزية العالمية

أعلن البنك المركزي الأوروبي بالأمس الخميس عن تخفيض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي لتصل سعر الفائدة عند 3.40% وهي الأدني منذ فبراير 2023، ومن جهة أخري، تتزايد التوقعات بقيام بنك انجلترا بخفض سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في نوفمبر وذلك في أعقاب التباطؤ الكبير في معدلات التضخم خلال شهر سبتمبر.

ويعتبر اتجاه البنوك المركزية الكبري نحو المزيد من خفض سعر الفائدة أمرًا ايجابيًا للمعدن الأصفر الذي يعزز من جاذبيته كأفضل استثمار بديل وآمن، كما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك السبائك الذهبية التي لا تدر عائد.

وتتوقع الأسواق خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع شهر نوفمبر القادم، ومن المنتظر أن يتحدث بعض مسؤولي السياسة النقدية لتقديم أي دلائل حول مستقبل سعر الفائدة في ظل التطورات الاقتصادية ومعدلات التضخم.

يقول أحد خبراء سوق السلع أن الذهب تجاهل صعود الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية واستمر في ارتفاعه مستفيدًا من كل فرصة داعمة له، وأضاف أن تباطؤ التضخم نحو مستهدفات البنوك في أوروبا والمملكة المتحدة زادت من التوقعات باستمرار البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا في دورة التيسير النقدي، الأمر الذي أدي إلى تراجع العائدات بشكل عام وهو ما عزز قيمة الذهب.