النفط يواصل مكاسبه مدفوعًا بالاجراءات التحفيزية في الصين

تستمر أسعار النفط في تحقيق مكاسبها في صباح تداولات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتصل إلى سعر 75 دولار للبرميل

تستمر أسعار النفط في تحقيق مكاسبها في صباح تداولات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتصل إلى سعر 75 دولار للبرميل، يأتي هذا في ظل تقييم الأسواق لمدي تأثير التدابير التحفيزية الصينية أكبر مستورد للنفط في العالم والمخاوف المتزايدة بشأن الأوضاع المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط.

في تمام الساعة 10:33 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 74.97 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 0.92% أي ما يعادل 68 سنت، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 71.22 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 1% أي ما يعادل 66 سنت.

وفي نهاية تعاملات أمس الاثنين حقق كل من خام برنت وخام غرب تكساس ارتفاع بنحو 2% مستعيدًا بعض الخسائر التي تكبدها في الأسبوع الماضي والتي تجاوت 7%، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ومخاوف الأسواق من الرد الاسرائيلي المحتمل على إيران والذي قد يؤدي إلى توقف الامدادات النفطية من المنطقة.

مساعي لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط

عانت أسعار النفط من التقلبات تحت ضغط من الأخبار المتضاربة في الشرق الأوسط التي تتناوب بين التهدئة والتصعيد، وتترقب الأسواق نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى اسرائيل اليوم الثلاثاء في أول محطة لجولته في المنطقة، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق وانهاء الحرب في غزة والعمل على تهدئة الصراع في لبنان.

وتركز الأسواق حاليًا على الرد الاسرائيلي المتوقع على إيران بسبب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران في بداية شهر أكتوبر على اسرائيل، على الرغم من أن التقارير الاخبارية أشارت إلى أن اسرائيل لن تقوم باستهداف البنية التحتية النفطية أو النووية في إيران.

الاجراءات التحفيزية في الصين

أعلنت الصين يوم أمس الاثنين عن تخفيضها لأسعار الاقراض القياسية كجزء من الاجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد، خاصة بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ بداية عام 2023.

قال رئيس وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" يوم أمس الاثنين أنه من المتوقع أن يظل الطلب على النفط من الصين ضيعفًا خلال السنوات القادمة، خاصة وأن الصين تتجه نحو زيادة تبني تشغيل السيارات بالكهرباء مما يقلص من الطلب على الوقود.

تأتي تلك التصريحات عقب تخفيض وكالة الطاقة الدولية لتوقعاتها بشأن نمو الطلب خلال عام 2024 والعام القادم في الشهر الماضي، وأعاذت الوكالة ذلك إلى ضعف الطلب الصيني، كما قامت منظمة أوبك بخفض توقعاتها لمعدلات الطلب على النفط في الأسبوع الماضي.

في حين قال رئيس شركة أرامكو السعودية أنه متفائل إلى حد ما تجاه معدلات الطلب الصينية خاصة مع التدابير التحفيزية التي تقوم بها الصين لتعزيز نموها الاقتصادي.