اليورو يعاود الارتفاع بفضل التوقعات المتفائلة

عاد اليورو للارتفاع أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية، ويتجه نحو تسجيل أول مكسب يومي أمام الدولار الأمريكي

عاد اليورو للارتفاع أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية، ويتجه نحو تسجيل أول مكسب يومي أمام الدولار الأمريكي في الثلاثة أيام الأخيرة معاودًا تحقيق المكاسب التي توقفت بشكل مؤقت خلال اليومين الماضين مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في 4 أشهر، يعاذ هذا الارتفاع إلى التوقعات الصعودية للعملة الموحدة التي تعتمد على تزايد الآمال بتراجع فجوة الاختلاف بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية في شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى تراجع الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية عقب القرار المفاجئ بانسحاب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من الانتخابات الرئاسية التي سيتم عقدها في نوفمبر المقبل.

تداول زوج اليورو أمام الدولار الأمريكي عند مستوي 1.0903 دولار مرتفعًا بنحو 0.2% من مستوي الافتتاح عند 1.0881 دولار، وقد أغلق اليورو تعاملات يوم الجمعه متكبدًا خسائر أمام الدولار الأمريكي بنحو 0.15% لليوم الثاني على التوالي ضمن استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في 4 أشهر عند 1.0948 دولار.

تحسنت معنويات المخاطرة لدي المستثمرين عقب اصلاح الخلل في الأنظمة التكنولوجية العالمية التي عطلت بورصات ومطارات عالمية وبنوك ومستشفيات في الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تزايد الاقبال على شراء الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

قرار البنك المركزي الأوروبي

وفي الأسبوع الماضي أقر البنك المركزي الأوروبي بالابقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير، وعلقت رئيسة البنك "كريستين لاجارد" في مؤتمرها الصحفي عقب الاجتماع أن القرار التالي للبنك الذي سيكون في 12 سبتمبر مفتوح لكل الاحتمالات، ولكن حتي الآن لم نصل لمرحلة الاعلان عن انتصارنا على معدلات التضخم المرتفعة التي لحقت بنا في أعقاب جائحة كوفيد 19.

وعقب تلك التصريحات، تصل توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل إلى 50%، وسط ترقب المزيد من البيانات والتطورات الاقتصادية في المنطقة في الفترة القادمة.

في المقابل، أدت التصريحات الأقل تشددًا من قبل رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي ومسؤولي السياسة النقدية الأمريكية في الأسبوع الماضي، إلى تزايد التوقعات بخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال هذا العام.

وتقدر فجوة الاختلاف بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية في الوقت الحالي نحو 125 نقطة اساس، في ظل التوقعات القائمة للسياسة النقدية في أوروبا والولايات المتحدة، حيث من المرجح أن تتراجع إلى 100 نقطة أساس بناءً على احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر القادم.

اليوان الصيني يتراجع بعد القرار المفاجئ بخفض سعر الفائدة

شهد اليوان الصيني تراجعًا مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي وذلك عقب القرار المفاجئ من بنك الصين الشعبي بخفض سعر الفائدة لأول مرة منذ عام، وذلك بهدف دعم الاقتصاد الصيني الذي شهد تباطؤًا في الفترة الأخيرة.

تداول الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني عند مستوي 7.2924 مرتفعًا بنحو 0.15% من مستوي الافتتاح عند 7.2829، وقد أغلق اليوان تعاملات يوم الجمعه فاقدًا نحو 0.05% أمام الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي.

أقر بنك الصين الشعبي اليوم خفض سعر الفائدة الرئيسي على القروض لمدة عام بنحو 15 نقطة أساس لتصل إلى 3.35% من 3.45% للمرة الأولي منذ أغسطس 2023، كما تم تخفيض أسعار الفائدة الرئيسية على القروض لمدة خمس سنوات بنحو 10 نقطة أساس لتصل إلى 3.85% من 3.95% في ثاني خفض لهذا العام.